ابتكار المسلمين علم الجبر

الخوارزمي مؤسس علم الجبر


علم الجبر ابتدعه وأسَّسه العالِم الإسلامي الكبير الخُوَارزمي (ت 232هـ/ 846م)، وقد ابتكره ليحلَّ به بعض المسائل الصعبة في قضايا الميراث، ووضع له من الأصول والقواعد ما جعله علمًا مستقلاًّ عن الهندسة وبقيَّة أنواع الرياضيات.
فالخُوَارزمي أوَّل مَن استعمل كلمة (جبر) للعلم المعروف الآن بهذا الاسم، وقد أخذه الأوربيون عنه، فحتَّى الآن ما زال الجبر يُعرف باسمه العربي في جميع اللغات الأوربية، فهو في الإنجليزية (algebra)، وفي الفرنسية (Algèbre)، وهكذا. وتَرجِع كل الكلمات التي تنتهي في اللغات الأوربية بـ (algorism/algorithme) إلى اسم الخوارزمي، كما يرجع إليه الفضل في تعريف الناس بالأرقام العربية؛ ولهذا كان الخوارزمي أهلاً لتسميته بأبي الجبر[1]

                                                                                                                                                                        كتاب الجبر والمقابلة للخوارزمي

يُعَدُّ كتاب الخوارزمي (الجبر والمقابلة) الكتاب الرئيس ذا الأثر الحاسم الذي دَرَس فيه تحويل المعادلات وحلِّها، وفي مقدِّمته بيَّن كيف أن الخليفة المأمون هو الذي طلب منه تأليفه، وقد ترجمه إلى اللاتينيَّة (جيررْدو دي كريمونا)، ونشر النصَّ العربي روزن مع ترجمة إنجليزية في لندن سنة 1851م.

وبفضل الترجمة الكثيرة لكتاب الجبر والمقابلة انتقل الحساب الهندي والنظام العشري في الحساب إلى أوربا؛ حتى عُرِفَت العمليات الحسابيَّة باسم (Alguarismo)، والغريب أنها تُرجمت إلى العربيَّة باسم (اللوغاريتمات)، وهي في الأصل منسوبة إلى الخوارزمي! والصحيح أن تُترجَم (الخوارزميات) أو (الجداول الخوارزمية).

وقد أصبح كتاب الجبر والمقابلة مصدرًا أساسيًّا في الرياضيات في الجامعات الأوربية حتى القرن السادس عشر، وكان معظم ما ألَّفه مَن خلفه في علم الجبر مستنِدًا إليه، وقد نقله من اللغة العربيَّة إلى اللاتينيَّة روبرت أوف شستر (Robert of chester)، فاستنارت به أوربا، وحديثًا حقَّق الدكتوران علي مصطفى مشرفة ومحمد مرسي هذا الكتاب، وذلك في سنة 1968م[2].

وقد أكمل المسيرة بعد الخوارزمي أبو كامل شجاع المصري[3]، وأَبو بكر الكرخي[4]، وعمر الخيام[5]، وغيرهم من علماء المسلمين الذي نبغوا في هذا المجال.

اكتشافات علماء المسلمين في الجبر

أولاً: ابتكار واختراع المسلمين الصفر
ويُعَدُّ اختراع وابتكار الصِّفر في الترقيم من أهمِّ مآثر واكتشافات المسلمين في الجبر، ولا ريب أن ذلك أدَّى إلى تسهيل العمليات الحسابيَّة وتقدُّم العلوم الرياضيَّة؛ إذ لولا الصفر لَمَا استطاع العلماء حلَّ كثير من المعادلات الرياضيَّة في مختلف الدرجات بالسهولة التي تحلُّ بها الآن، ولَمَا تقدَّمت فروع الرياضيات تقدُّمها المشهود، وبالتالي لَمَا تقدَّمت المدنية هذا التقدُّم العجيب[6].

ثانيًا: حل المعادلات من الدرجة الثانية
ومن أهمِّ مآثر واكتشافات المسلمين كذلك في الجبر أنهم عرفوا حلَّ المعادلات من الدرجة الثانية، وهي نفس الطريقة المستعمَلَة الآن في كتب الجبر الحديثة، ولم يجهلوا أن لهذه المعادلات جذرين, واستخرجوهما إذا كانا موجبين، وهذا من أهمِّ الأعمال التي تَفَوَّق فيها المسلمون, وفاقوا بها غيرهم من الأمم التي سبقتهم، كما ابتكروا طرقًا هندسية لحلِّ بعض هذه المعادلات، وفي باب المساحة في كتاب (الجبر والمقابلة) للخوارزمي توجد عمليات هندسيَّة حلَّها بطرق جبريَّة؛ ممَّا يدلُّ على أن المسلمين -كذلك- هم أوَّل من استعان بالجبر في المسائل الهندسيَّة[7].

ثالثًا: استعمال الكسر العشري
وإذا كان يُنْسَب إلى العالم الرياضي ستيفن استعمال الكسر العشري، فإن العالم الرياضي المسلم غياث الدين جمشيد الكاشي[8] كان أول مَنْ وضع علامة الكسر العشري واستعملها قبل ستيفن بأكثر من 175 سنة، وبيَّن فوائد استعمالها وطريقة الحساب بها، وفي ذلك فإنه يذكر في مقدِّمة كتابه (مفتاح الحساب) في الصفحة الخامسة منه أنه اخترع الكسور العشريَّة؛ ليسهل الحساب للأشخاص الذين يجهلون الطريقة الستينية. وإذن فهو يعلم أنه اخترع شيئًا جديدًا[9].

رابعًا: استعمال علماء المسلمين الرموز في الجبر
وكذلك فإن علماء المسلمين بعد الخوارزمي قد استعملوا الرموز (+، -، ×، ÷) في الأعمال الرياضيَّة، ومن مؤلَّفات القلصادي الأندلسي[10] ما يثبت صحَّة ذلك، وبخاصة في كتابه (كشف الأسرار عن علم حروف الغبار). ولا يخفى ما لاستعمال هذه الرموز من أثر بالغ في تقدُّم الرياضيات على اختلاف فروعها، وإنه لمن المؤسف حقًّا أن يُنْسَب إلى العالم الفرنسي فرانسيس فيت الذي عاش فيما بين (1540-1603م) ابتكار تلك الرموز والإشارات الرياضيَّة[11].

خامسًا: حل معادلات الدرجة الثالثة
هذا ويُعَدُّ حلُّ عمر الخيام (436- 517هـ) للمعادلات الجبرية ذات الدرجة الثالثة بواسطة القطوع المخروطيَّة من أعظم الأعمال التي قدَّمها علماء المسلمين للبشريَّة كلها، وبتأمُّل حلِّ عمر الخيام للمعادلات التكعيبيَّة باستخدام القطع المكافئ والدائرة -مثلاً- يتبيَّن جليًّا أنه تحدَّث عن الإحداث الأفقي (الإحداث السينيّ) ليفسر الإحداثيين للنقطة؛ وبذلك يكون عمر الخيام هو الذي وضع اللَّبِنَات الأُولَى لعلم الهندسة التحليليَّة، تلك التي تُنْسَب للعالم الفرنسي رينيه ديكارت، الذي لا نشكُّ أنه فقط طوَّر الهندسة التحليليَّة وأرسى أصولها، ولكن هذا لا يعني أننا ننسى دور المبتكر عمر الخيام[12].

د. راغب السرجاني

Ulasan Admin:
Artikel bertajuk " Usaha Umat Islam dalam Ilmu al-jabr" oleh al-Ragheb al-Sarjani. Artikel ini mengemukakan tokoh al-Khawarizmi yang merupakan tokoh pertama menghasilkan ilmu matematik al-gebra dalam bukunya bertajuk "al-jabr wal muqabalah". Beliau mengemukan solusi masalah dalam algebra dan banyak menggunakannnya serta membantu dalam kehidupan harian seperti urusan jual beli, pusaka, wasiat, ukur tanah dan sebagainya.

فضل الحضارة الإسلامية على العلوم الطبية

عندما جاء الإسلام اهتم العرب منذ فجره بشتى ضروب المعرفة والعلوم، وصاحب الانتصارات الحربية الرائعة - تقدُّم الثقافة وازدهار الفكر على صعيد جميع العلوم والمعارف النظرية التطبيقية، إضافة إلى مختلف الفنون والصناعات.


وكان الاهتمام الكبير الذي أولته الدولة الإسلامية بالعلم والعلماء عاملاً هيّأ الظروف الملائمة لانتشار التعليم، فما لبثت العلوم والطب أن اكتسيا ثوبًا جديدًا، بل نفخت فيهما الروح من جديد. فلقد شجع نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم نفسه دراسة الطب.

وقال :
«تداووا، فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد: الهِرَم»
 (رواه أبو داود)

حافظ العلماء المسلمون على تراث المعرفة الإغريقية، فاحترموه وقدروه ونهضوا به وطوروه، وكان ذلك إسهامًا عظيمًا في تقدم الطب، فقد ترجم المسلمون إلى العربية مؤلفات جالين وغيره، ووزعوها على المراكز العلمية في مختلف أنحاء الدولة الإسلامية، فكان لهذا العمل العظيم والجليل فوائده العلمية الكبيرة والجمة.

وقد أسهم ولاة المسلمين كذلك في نهضة علم المعالجة بالعقاقير، بل يعتقد الكثيرون أن الكلمة الإنجليزية المرادفة للعقار الطبي، مشتقة من أصل عربي، كما هو الحال في آلاف المصطلحات الأخرى. Drug

كذلك أنشأ الولاة المسلمون المستشفيات التعليمية الكبيرة والمستوصفات العامة في سائر أنحاء الدولة الإسلامية.
ومن حسن حظ العلوم الطبية أنها حظيت بالنصيب الأوفى بفضل هذا التشجيع المعنوي والمادي من الخلفاء وأولي الأمر والثراء، لا سيما خلال الحقبة الواقعة بين الأعوام 800 - 1200م.

وهذا الازدهار شمل جميع الدول الإسلامية من الشرق في الشام إلى الغرب في الأندلس، وكان لمصر الإسلامية النصيب الأكبر في هذا التقدم الحضاري، فقد أعطت لدنيا العلوم الطبية الكثير، واعتبرت أحد ينابيع الفكر العربي.. فقد أعطت ما لم تعطه الولايات الإسلامية الأخرى حضارة وعلمًا وفنًّا وفكرًا وابتكارًا، فبعد أن منّ الله عليها بـ"الفتح الإسلامي" سنة 21هـ في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، التقت حضارة العرب القادمين من شبه الجزيرة العربية بحضارة الفراعنة التي تسلمها أبناء النيل، وقد عكس المسلمون ضوء الشمس الغاربة للحضارات الفرعونية واليونانية، وكان لهم فضل الحفاظ على العلوم الطبية؛ لأن الرومان لم يحسنوا القيام على هذا التراث، بينما العرب المسلمون تسلموه وأتقنوه وأبدعوا فيه وأضافوا إليه.

كان هذا الالتقاء الحضاري نتيجة مباشرة في دفع عجلة التقدم في شتى ميادين العلوم والمعرفة والصناعات والنظم الإدارية، كما صاحب الفتوح الإسلامية إنشاء المدارس، ومن أروع مظاهر الحضارة الإسلامية مدارس الطب، فمنذ قيام الدولة الإسلامية كانت المساجد معاهد عامة لتعليم الشريعة فضلاً عن أنها دور للعبادة، وكان أول معهد هو الذي أنشأه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في مسجد المدينة، بعد هجرته في السنة الأولى.

وبمرور الزمن أصبحت المساجد كلها جامعات إسلامية، وصار اسم المسجد "جامع"، واليوم نحن نسمِّي مؤسستنا العلمية الكبيرة الشاملة بمؤنث "جامع" أي "جامعة"، وأصبح يدرس فيها مختلف علوم الدنيا والدين.

واشتهر عمر بن منصور البهابري، ومحمد بن عبد الله المصري، بتدريس الطب في الجامع الطولوني الذي أنشاه أحمد بن طولون، مؤسس الدولة الطولوني في مصر في خلال القرن الثالث الهجري، كما اشتهر عبد  اللطيف البغدادي الذي كان يدرّس الطب في الجامع الأزهر (وقد أنشئ في زمن المعز لدين الله الفاطمي، مؤسس الدولة الفاطمية في مصر، خلال القرن الرابع الهجري).

كما أُنشئت بيوت الحكمة (أي خزائن الكتب) لجمع الكتب من مختلف العلوم لحفظها وترجمتها، وكانت أول دار حكمة هي دار الحكمة القياسية، التي أنشئت في زمن هارون الرشيد (القرن الثاني الهجري)، وجمع له البرامكة كتب الهند القيمة، وكتب فارس، واليونان، ونشطت حركة الترجمة، وفي عصر المأمون في أول القرن الثالث الهجري، فأصبحت دار الحكمة أكاديمية للبحث العلمي في مختلف العلوم، وخصوصًا العلوم الطبية، وأضاف العرب علومهم إلى ما ترجموه من علوم الأمم الأخرى.

ولما انتشرت العلوم وازدادت المؤلفات، وبلغ شغف الناس بالعلوم مبلغًا كبيرًا لم تعد دور الحكمة تفي بالغرض، فأنشئت دور العلوم لتُلقى فيها المحاضرات، وأوّلها دار علم الموصلي (في القرن الثالث الهجري).

ثم ظهرت المدارس التي أنشئت عن طريق الأساتذة والأثرياء، وابتدأت بدار يجتمع فيها الأستاذ مع طلابه، وأقدم مدرسة هي مدرسة أبي بكر بن فورك الأصبهاني (القرن الخامس الهجري) في نيسابور، وكانت تدرس فيها مختلف العلوم، ثم أصبحت تلك المدارس "حكومية"، وأول مدرسة حكومية هي المدرسة النظامية التي أنشأها نظام الملك (في القرن الخامس في بغداد وخراسان).

وهنا تجدر الإشارة إلى أن العرب المسلمين هم أول من جعل التدريس من واجبات الدولة، وأول من عرفوا تأميم الطب والعلاج.

ويعد الرازي واحدًا من أشهر الأطباء المسلمين، فقد ألّف في القرن العاشر الهجري أكثر من ثلاثمائة كتاب في الطب، كما وضع موسوعة طبية كاملة، واشتهر كذلك الطبيب المسلم ابن سينا، حتى أصبح كتابه "القانون في الطب" واحدًا من أهم المراجع الدراسية في المدارس الطبية خلال العصور الوسطى، واشتهر طبيب مسلم آخر في قرطبة وهو الزهراوي، الذي كتب في القرن العاشر كتابًا يستعرض فيه بالتفصيل كل المعارف الطبية في زمنه، كما ألّف كتابًا مصورًا في الجراحة يعتبر الأول من نوعه في تاريخ الطب، وضمّنه صورًا للأدوات التي تستخدم في علوم الجراحة.

ومن أمثلة دور العلم الطبية (دار ابن سينا)، فكان يجتمع فيها طلبة العلم، منهم من يقرأ في كتاب القانون، وآخر يقرأ في طرق الشفاء، وكان التدريس يتم ليلاً؛ لعدم وجود فراغ خلال النهار بسبب خدمة السلطان والأمراء.

ومن أهم المدارس الطبية أيضًا المدرسة الدخوارية بالشام، التي أنشأها أبو محمد بن علي بن حامد المعروف بالدخوار، وكان كحالاً (أي طبيبًا للعيون)، وتتلمذ على يديه كثير من أطباء دمشق، وكان أستاذًا ببيمارستان النوري الكبير، ثم بعد وفاته أوقفت داره وجعلت مدرسة للطب. وكذلك المدرسة الدينسرية التي أنشأها عماد الدين الدينسري، ولكن دور العلم والمدارس الطبية لم تف بالغرض المطلوب؛ لأن الطب من العلوم التجريبية التي لا تصلح لها هذه المعاهد، فكان لا بُدّ من الدراسة العملية؛ ولذلك ظلت البيمارستانات هي كليات الطب المفضلة لتدريس المقررات للطالب، حيث إنها مكان تتوافر فيه الحالات المرضية وطرق العلاج.

والبيمارستان هي كلمة فارسية تتكون من شقين "بيمار" بمعنى المرض، و"ستان" بمعنى مكان؛ أي إن معناها مجتمعة "مكان المرض"، ثم حُوّرت في العصور الحديثة إلى كلمة مارستان، أصبحت لفترة طويلة تطلق على دور العلاج العقلي، حتى صارت التعبير العامي لهذا النوع من المستشفيات.

بذلك أنشئت المدارس الطبية العلمية، أو البيمارستانات التعليمية، وأهمها البيمارستان المقتدري في القرن الرابع الهجري في بغداد، وقد هدمه المغول، والبيمارستان النوري الكبير في دمشق (في القرن السادس الهجري)، والبيمارستان العضدي في بغداد، والمنصوري بالقاهرة، الذي أنشأه المنصور سيف الدين قلاوون (في القرن السابع الهجري)، وكان يشرف على البيمارستان ويدرس الطب فيه علماء شهد لهم التاريخ؛ ففي البيمارستان العضدي كان ابن بطلان، وابن التلميذ، وسنان بن قرة، وفي المقتدري كان الواسطي، وفي النوري: ابن الدخوار، وابن النفيس، وابن أبي أصيبعة.

أما بيمارستان قلاوون في القاهرة فكان أعظم مستشفى، وكلية طبية في تاريخ مصر خلال العصور الوسطى، وكان يشرف على رئاسته كبير أطباء، وهو ما يقابل اليوم عندنا "عميد كلية الطب"، وكان يتم اختياره من كبار الأطباء، وأحسنهم سمعة وعلمًا، وكان الإشراف على البيمارستان يعتبر من وظائف الدولة المهمة ولرئيسه حق مقابلة السلطان في أي وقت، كما كان للبيمارستان قسمان: قسم للرجال، وآخر للنساء، وكل قسم من الأقسام الداخلية يشمل تخصصات عدة مثل: طب العيون - الجراحة - الإسهال والحمى - الأمراض العقلية والنفسية... إلخ .

كما كان قسم خارجي يتردد عليه حوالي 4000 مريض يوميًّا يصرف لهم أصناف جيدة من العلاج، وكان كل قسم يشرف عليه رئيس، وكان لرئيس الأطباء ورؤساء الفروع فقط الإذن بمزاولة فنون الطب لمن يرونه صالحًا من الطلاب الدارسين بالبيمارستان، وكان يعاون المدرسين أو الأساتذة طوائف المعيدين؛ فنظام (المعيدين) هو أصلاً من ابتكار التعليم الإسلامي، وكان للمعيد واجبات منها ما ذكره القلقشندي "إذا ألقى المدرِّس الدرس وانصرف، أعاد الطلبة ما ألقاه المدرس؛ ليفهموه ويحسنوه."

كان الالتحاق بالمدرسة الطبية أو البيمارستان سهلاً، إذ يذهب الطالب إلى حيث يجلس الأستاذ، ويستمع إليه، والطالب حرّ في اختيار مقررات الدراسة، بل ودراسة ما يرغب فيه وحرية التنقل من أستاذ إلى آخر، حتى تكون الدراسة على هواه، ولا تفرض عليه في هيئة برامج أو مقررات إجبارية، ولم يكن الأمر فوضى كما قد يتبادر إلى الذهن، ولكن كانت هناك كتب أساسية يجب أن يدرسها الطالب، ولا يمكنه الحصول على إجازته إذا لم يتقن هذه الكتب.

ولعل الكثيرين يعلمون أن هذا النظام انتهى من عندنا نحن مبدعيه، وانتقل إلى الدول المتقدمة على رأسها الولايات المتحدة وأوربا، وما زال قائمًا ويطبق لديهم حتى اليوم، فالطالب الذي يدرس دراسات عليا أو عادية يختار أستاذه والمقررات أو البرامج التي سيدرسها بنفسه وبحرية كاملة، ولا تُفرض عليه أو يفرض عليه أستاذه أو مشرفيه. ولكن من يعترف اليوم بهذا الإبداع العظيم للعرب، وفضل الحضارة الإسلامية على العلوم وطرق المناهج والتدريس؟!

وتمر ستة قرون كاملة بعد هذا الإبداع الإسلامي، ونجد في عام 1537م طبيبًا بلجيكيًّا، بل عالمًا من علماء جامعة لوفان، هو أندريه فيزالوس، يترجم الكتاب التاسع من كتب الرازي إلى اللغات الأوربية، وما لبث فيزالوس أن عُيّن أستاذًا للتشريح في جامعة بادوا، وفي عهده أدخلت كلية الطب في جامعة بادوا الأساليب الإسلامية الجديدة في ممارسة الطب، التي ما لبثت أن انتشرت في سائر أوربا، وأسهمت إسهامًا كبيرًا في تقدُّم الطب في أوربا.

المصدر: موقع  إسلام ويب.

ULASAN ADMIN:
Rasulullah s.a.w ada menyebut: “Tuhan menurunkan rawatan bagi setiap penyakit”, atau “ada ubat bagi setiap penyakit iaitu jika ubat yang betul digunakan terhadap sesuatu penyakit,dangan redha Tuhan, kesihatan akan kembali”.

(Riwayat Abu Daud)

Khalifah-khalifah Islam merupakan pembela utama dan tokoh yang melindungi dan membina pusat-pusat pengajian tersebut dan hasil usaha merekalah yang menyebabkan Baghdad menjadi pusat pengajian yang begitu cemerlang. Selepas itu pula akademi-akademi mulai tumbuh di Samarkand, Isfahan dan Damsyik. Akademi-akademi tersebut berpusat di masjid, tempat mahaguru serta siswa menginap. Di masjid pula terdapat perpustakaan yang lengkap, klinik dan hospital. 

Buku-buku yang digunakan untuk pengajian perubatan pada mulanya berupa terjemahan dari bahasa Yunani. Pada tahun 765 M, Khalifah Harun al-Rasyid(763-809 M) pula mula menubuhkan dan mengembangkan pusat pengajian di Baghdad. seperti Dar al-Hikmah, pusat penterjemahan buku-buku sains dan penyelidikan sains.

Semasa zaman Ahmed bin Tulun, pengasas kerajaan tulunid, munculnya dua orang pengajar yang mahsyur dalam bidang perubatan iaitu  Umar bin Mansur al-Bihabari dan Muhammad  bin Abdullah al-Misri di masjid Tulunid. selain itu tertubuhnya sekolah-sekolah yang didirikan oelh kalangan orang kaya atau bangsawan seperti sekolah  Abi Bakr bin Furok al-Asbihani pada kurun ke-5 Hijrah di Nisabur. Sekolah perubatan yang utama juga ialah sekolah al-dakhwariah di Syam yang didirikan oleh Abu Muhammad bin Ali bin Hamid.

Bimarstan Qalawun di Kaherah adalah hospital yang paling terbesar dan merupakan institusi perubatan dalam sejarah mesir pada zaman pertengahan. Hospital tersebut mempunyai dua bahagian: lelaki dan perempuan. Di setiap seksyen jabatan itu terdapat pula pengkhususan seperti oftalmologi, pembedahan, psikiatri dan lain-lain. 


*IjLiS BiNa, Nu'Min Sa'aH*


Sumbangan tamadun Islam kepada perkembangan umat manusia semenjak kelahirannya hingga hari ini, tiada siapa yang dapat mempertikaikannya. Islam telahmeletakkan batu asas perkembangan dan pencapaian tamadun manusia yang palingserasi dan sesuai dengan fitrah semulajadi manusia iaitu gabungan di antara unsur kerohanian dan kejasmanian.

 Asas pembentukan tamadun Islam iaitu wahyudaripada Allah bertanggungjawab menjadikan tamadun Islam itu paling unggul dansempurna yang memberikan kebahagiaan, keamanan, kesejahteraan dankemakmuran kepada manusia sejagat.-Segala pencapaian manusia di dalam bidang sains, perubatan, pelayaran, geografi,senibina, seni halus dan sebagainya semuanya menjadikan akidah, syariah danakhlak sebagai asas pembentukannya.

Oleh kerana penggubal asas-asas tamadunIslam itu ialah Allah s.w.t maka sudah sewajarnya maka undang-undang ciptaanyadalam pembentukan tamadun itu begitu sempurna.-Islam yang dibangkitkan adalah bersifat universal untuk semua manusia di dunia.Pengaruhnya itu tetap terus berkekalan sejak dahulu hingga hari ini. Tamadun Islam bertanggungjaab menjadikan kebanyakan bangsa di dunia ini sebagai bangsa- bangsa bertamadun. Sedangkan sebelum itu mereka boleh dikelaskan di dalamkumpulan orang-orang liar.

Islam telah mengubah bangsa-bangsa yag satu masadahulu buta huruf menjadi bangsa-bangsa yang berilmu pengetahuan dan bertamadun seperti di kalangan masyarakat Islam di Nusantara. Di Eropah secarakhusus, Islam telah meletakkan batu asas perkembangan sains dan teknologi. sehingga menjadikan mereka sebagai bangsa yang bertamadun dari segi kebendaansejak abad ke-17 hingga hari ini.-Kesan tamadun Islam masih lagi terdapat di seluruh dunia.

Di antara kesan yangterpenting ialah bangunan-bangunan yang mengabdikan seni bina Islam yang tidak ada tolok bandingannyadi dunia ini. Contoh yang paling dekat ialah bangunanmasjid di seluruh Negara Islam. Ketinggian Taj Mahal di India dari segi mutu seni bina tiada seorang pakar yang berani menandinginya. Menjelang abad ke -20m atau15 H tamadun Islam menyinar kembali dengan tercetusnya kebangkitan dankesedaran Islam di seluruh dunia ini.

Rata-rata masyarakat Islam begitu gigih dan bersungguh-sungguh untuk kembali menghayati Islam di dalam segala bidangkehidupan mereka. Dari system pendidikan sampailah kepada bidang- bidang lainseperti ekonomi dan sebagainya, setakat ini telah menampakkan tanda-tandakegemilangan tamadun Islam pada masa akan datang.

Relevansi Faktor Kegemilangan Sains Islam Dengan Dunia Islam Masa Kini; Roziah Sidik @ Mat Sidek


http://umrefjournal.um.edu.my/filebank/published_article/3662/01%2001-13.pdf

Artikel yang dikarang oleh Ustazah Roziah Sidik @ Mat Sidek tentang faktor-faktor yang membawa kepada kegemilangan sains dalam tamadun Islam suatu masa dahulu. pengarang juga cuba untuk melontarkan pandangan atau usaha kritis dari sudut kerelevansian faktor-faktor tersebut dengan dunia Islam masa kini. Adakah faktor yang sama ini jika dilakukan akan mampu mengembalikan semula kegemilangan sains dalam tamadun Islam. Antara faktor-faktor yang cuba diketengahkan oleh penulis ialah :

1) Sikap Islam yang menggalakkan Intelektualisme
2) Pertembungan antara tamadun Islam dengan tamadun purba di Timur Tengah
3) Sikap positif pemerintah
4) Peranan Orang Perseorangan
5) Polisi Sains Negara
6) Kolaborasi antara Muslim dengan Non-Muslim

Penulis percaya sikap umat Islam itu sendiri yang menjadi sebab musabab kenapa sikap Islam terhadap intelektualisme gagal memacu sains dalam tamadun Islam ke puncak kegemilangan buat kesekian kali.  penulis berpendapat perlunya diwujudkan polisi sains negara di dunia-dunia Islam. Dasar ini pula perlu menggariskan dengan jelas misi dan matlamat untuk meningkatkan bidang sains yang selari dengan prinsip Islam.

Selain itu, faktor kolaborasi antara Muslim dengan Non-Muslim juga bukanlah suatu penghalang untuk berkongsi dan mengembangkan ilmu sains itu. Ia masih relevan jika diaplikasikan juga pada masa kini dengan  mengamalkan sikap toleran antara para sarjana yang memungkinkan berlakunya pertukaran idea dan penerimaan bakat asing yang pasti dapat membawa kepada kegemilangan sains dalam tamadun Islam. perlunya juga usaha sama antara orang perseorangan dan pemerintah agar hasrat untuk menaikkan semula sains dan teknologi dalam tamadun Islam dapat berkembang dan selaras dengan roh Islam. Penulis mengharapkan ukesedaran dan saha padu dari seluruh umat Islam untuk pergiatkan aktiviti sedemikian.

Dari sudut pandangan admin blog, salah satu kurangnya kesedaran dari kalangan umat Islam dan sukarnya untuk mempraktikkan ilmu bidang sains teknologi agar selari dengan roh Islam adalah kerana sistem pendidikan yang sekular. Admin pernah bertanya kepada seorang sahabat dari kalangan mahasiswa mengenai isu ini, beliau mengatakan :

"............. kami jarang didedahkan sangat dengan sains Islam, pensyarah tidak terbuka dalam memberi pendedahan sebegitu. Namun, di fakulti kami wujudnya subjek sains Tauhidi yang dikendalikan oleh seorang pensyarah....."


Pendidikan sekular + cetek tentang sejarah kegemilangan sains dalam bidang sains teknologi, mungkin faktor utama berlakunya kemunduran dalam pengajian sains Islam pada masa kini.






Al-Khindi pakar pelbagai bidang sains


ISHAK AL-KHINDI

SEORANG lagi saintis Islam yang tersohor ialah Abu Yousuf Yaqub Ibn. Ishak al-Khindi.Al-Khindi dilahirkan di Kufa sekitar tahun 800 Masehi. Beliau sebenarnya seorang yang mempunyai kepakaran dalam banyak bidang meliputi falsafah, matematik, perubatan, astronomi, fizik, ahli geografi dan juga muzik.

Bagaimanapun, beliau lebih dikenali kerana hasil kerjanya dalam bidang falsafah. Dalam bidang Matematik, beliau menulis empat buah buku mengenai sistem nombor. Malah beliau juga meletakkan asas terhadap sebahagian besar dalam bidang arithmetik moden.
Walaupun tidak dinafikan al-Khawarizmi memberikan sumbangan yang besar terhadap sistem nombor Arab, al-Khindi juga sebenarnya memberikan sumbangan yang bermakna.

Al-Khindi turut memberikan sumbangan terhadap bidang geometri sfera untuk membantunya dalam bidang pengajian astronomi.
Dalam bidang kimia, beliau mencadangkan idea bahawa logam asas boleh ditukarkan menjadi logam yang berharga.

Sementara itu, dalam bidang fizik pula, beliau memberikan sumbangan yang besar dan menulis buku dalam bidang optik geometrikal.Buku tulisannya menjadi panduan dan inspirasi kepada saintis-saintis terkemuka.
Dalam bidang perubatan, beliau merupakan orang pertama yang berjaya menentukan secara sistematik dos untuk menghasilkan ubat. Dalam bidang muzik, sebenarnya tidak banyak yang diketahui mengenai sumbangan al-Khindi.

Bagaimanapun al-Khindi pernah mengemukakan beberapa nota muzik yang diadunkan untuk menghasilkan muzik yang harmoni. Al-Khindi juga sebenarnya seorang penulis yang sangat produktif. Beliau menghasilkan 241 buah buku dalam pelbagai bidang. Antaranya ialah:

+ Astronomi (16 buah)
+ Aritmetik (11 buah)
+ Geometri (32 buah)
+ Perubatan (22 buah)
+ Fizik (12 buah)
+ Falsafah (22 buah)
+ Logik (sembilan buah)
+ Psikologi (5 buah)
+ Muzik (tujuh buah)

Selain itu, al-Khindi juga menghasilkan tulisan dalam bentuk monograf meliputi bidang astronomi, batu-batan, batu-batu berharga dan sebagainya. Kepelbagaian ilmu yang dimiliki al-Khindi juga meliputi bidang terjemahan. Beliau adalah antara penterjemah awal yang terlibat dalam menterjemahkan hasil karya dalam bidang Greek ke dalam bahasa Arab.

Malangnya, kebanyakan hasil karya al-Khindi tidak dapat diperolehi lagi kini. Bagaimanapun, buku-buku dan juga hasil tulisannya yang masih ada sehingga kini menunjukkan sumbangannya yang begitu bermutu. Dalam bahasa Latin, al-Khindi dikenali sebagai Alkindus. Banyak buku-buku al-Khindi diterjemahkan ke dalam bahasa latin oleh Gherard of Cremona. Antara buku-buku yang diterjemahkan ke dalam bahasa Latin termasuklah Risalah dar Tanjim, Ikhtiyarat al-Ayyam, Ilahyat-e-Aristu, al-Mosiqa, Mad-o-Jazr dan Aduiyah Murakkaba.

Sebenarnya sumbangan dan pengaruh al-Khindi dalam perkembangan sains dan falsafah sungguh bermakna dalam menghidupkan dunia sains ketika zaman itu. Pada zaman pertengahan, salah seorang pemimpin, Cardano menganggap al-Khindi sebagai salah seorang daripada 12 orang yang mempunyai pemikir yang terhebat. Hasil-hasil kerja al-Khindi banyak membuka jalan kepada perkembangan pelbagai subjek dalam abad yang mendatang seperti matematik, perubatan dan muzik.

ULASAN ADMIN:

Artikel ini menceritakan tentang seorang tokoh ilmuwan Islam iaitu al-khindi. Nama sebenar beliau ialah Abu Yousuf Yaqub Ibn. Ishak al-Khindi.Beliau banyak memberi sumbangan dalam bidang matematik, perubatan, muzik, geometri, fizik dan sebagainya. Beliau juga merupakan penterjemah awal yang terlibat dalam menterjemahkan hasil karya dalam bidang Greek ke dalam bahasa Arab. 

Al-Zahrawi - Pakar pelbagai bidang perubatan


ABU AL-Qasim Al-Zahrawi yang hidup antara tahun 936 hingga 1013 Masehi adalah seorang lagi saintis Islam terhebat yang banyak meletakkan asas dalam bidang perubatan.

Sungguh menakjubkan, kepakaran Al-Zahrawi bukan sekadar terhad dalam satu bidang sahaja iaitu surgeri yang menjadi keistimewaannya, tetapi juga dalam beberapa bidang lain.

Antaranya ialah pergigian, penciptaan alat-alat pembedahan tertentu, pakar telinga, tekak dan kerongkong (ENT) dan juga mencipta ubatan-ubatan .

Sebagai seorang pakar bedah yang terkenal ketika zamannya, beliau telah dilantik menjadi doktor peribadi kepada raja Sepanyol ketika itu iaitu King Al-Hakam II.

Beliau yang dilahirkan pada tahun 936 dikenali kerana penemuan hebatnya dalam bidang perubatan terutamanya dalam bidang surgeri.

Seperkara lagi yang menyebabkan beliau terkenal ialah kerana ensiklopedia perubatan beliau yang di kenali Al-Tasrif.

Ensiklopedia ini mengandungi 30 volum pelbagai aspek sains perubatan.

Bagaimanapun daripada ensiklopedia ini, aspek yang paling penting sekali yang terkandung di dalamnya ialah siri tiga buah buku mengenai surgeri.
Buku mengenai surgeri ini menerangkan secara terperinci mengenai pelbagai aspek rawatan melibatkan rawatan pembedahan berdasarkan pembedahan-pembedahan sebenar yang pernah dilakukannya sendiri.
Antaranya termasuklah pengkauteran/lecuhan (cauterization), mengeluarkan batu karang daripada buah pinggang, perbidanan, pembedahan ke atas binatang dan juga pembedahan mata, telinga dan kerongkong.
Secara tepat, beliau juga telah berjaya melakukan pembedahan-pembedahan rumit termasuklah mengeluarkan fetus yang tidak bernyawa daripada kandungan dan juga amputasi (mengudungkan).

Ensiklopedia Al-Tasrif ini diterjemahkan pertama kalinya ke bahasa Latin oleh Gherard dan kemudiannya diikuti oleh beberapa orang editor lain di Eropah.

Buku ini mempunyai beberapa diagram dan ilustrasi alat-alat pembedahan yang digunakan pada zaman itu dan juga yang dibangunkan oleh beliau sendiri.

Lebih membanggakan lagi, ilmu yang dicurahkan oleh beliau telah menjadi sebahagian daripada kurikulum perubatan di negara-negara Eropah sejak berkurun-kurun lamanya.
Penemuan dan juga hasil kerja Al-Zahrawi melalui ensiklopedianya Al-Tasrif ini menunjukkan bahawa kepercayaan dunia Islam ketandusan pakar dalam bidang surgeri salah sama sekali.
Malah Al-Zahrawi juga sebenarnya adalah orang yang bertanggungjawab merekacipta alat-alat pembedahan.
Tiga alat yang terkenal ciptaannya ialah:


  • alat pemeriksaan luar telinga

  • alat pemeriksaan luar theurethra

  • alat yang digunakan untuk mengeluarkan bendasing daripada kerongkong.

Al-Zahrawi juga sebenarnya pakar mengubati penyakit menggunakan kaedah lecuhan. Teknik ini digunakan di lebih 50 pembedahan yang dilakukannya.
Tidak sekadar aspek pembedahan, dalam bukunya Al-Tasrif, Al-Zahrawi juga membincangkan mengenai penyediaan pelbagai jenis perubatan selain penerangan komprehensif mengenai rawatan pembedahan yang mengkhusus dalam bidang-bidang ENT, Oftalmologi dan sebahagiannya.

Beliau juga menerangkan secara terperinci aplikasi beberapa teknik seperti pejalwapan dan juga penyiringan (decantation).

Selain itu, Al-Zahrawi juga sebenarnya pakar dalam bidang pergigian dan dalam bukunya terkandung lakaran pelbagai alat yang digunakan dalam bidang pergigian.

Beliau juga menerangkan pelbagai bentuk pembedahan penting dalam bidang pergigian.
Malah beliau juga membangunkan teknik untuk menyediakan gigi palsu.

Dalam bidang perubatan beliau adalah orang pertama yang menerangkan secara terperinci mengenai penyakit pelik - hemofilia.

Melihat sumbangan-sumbangan Al-Zahrawi, tidak dapat disangkal lagi, pengaruh beliau dalam bidang perubatan dan juga pembedahan telah meletakkan asas utama dalam bidang sains perubatan terutamanya bidang surgeri serta mempengaruhi bidang perubatan secara keseluruhan.

Malah menurut penulis Sejarah Perubatan Arab - Dr. Cambell, asas-asas yang diletakkan oleh Al-Zahrawi dalam bidang perubatan ini sebenarnya melebih apa yang disumbangkan oleh saintis perubatan terkenal Galen dalam kurikulum perubatan Eropah.

ULASAN ADMIN:

Az-Zahrawi merupakan tokoh perubatan Islam yang lahir pada zaman kegemilangan pemerintahan Bani Umayyah di Andalus. Beliau telah banyak memperkenalkan dan mencipta alat-alat pembedahan yang banyak membantu pakar doktor di zaman moden ini. Tiga alat yang terkenal ciptaannya ialah:

  • alat pemeriksaan luar telinga

  • alat pemeriksaan luar theurethra

  • alat yang digunakan untuk mengeluarkan bendasing daripada kerongkong
Buku yang dihasilkan beliau ialah al-Tasrif, membincangkan mengenai penyediaan pelbagai jenis perubatan selain penerangan komprehensif mengenai rawatan pembedahan yang mengkhusus dalam bidang-bidang ENT, Oftalmologi dan sebahagiannya.